من خلال التضفير والتزيين والطقوس، يستكشف المعرض الطرق التي يحمل الشَعر عبرها في خصلاته حكايا الذاكرة والجمال والمقاومة والهوية، لا سيّما في الثقافات الأمازيغية التي تنتقل فيها المعارف من الأمهات إلى بناتهن عبر الأجيال. وبعد أن كان هذا الفن موضوعًا للتشييء والاستشراق من خلال عدسات الاستعمار والإثنوغرافيا، يُستعاد اليوم كلغة نابضة للتعبير الذاتي، والسيادة، والاعتزاز الثقافي.
يُعيد الفنانون المعاصرون تخيّل الأشكال الموروثة ليعكسوا القوة والإبداع والكرامة الكامنة في هذه التقاليد. ومن الأرشيف إلى الممارسات المُعاصرة، يؤكد المعرض أن الشَعر وسيطٌ للاستمرارية والتحوّل. وفي النهاية، يقدّم معرض «الفن في تراث الشعر الأمازيغي» استعراضًا مُلهمًا لسياسات الرعاية والتمثيل والموروثات الفنيّة التي تُنقَل من جيل إلى آخر.